قد يكون لا يخلوا منزل من المنازل من وجود حيوانات،إما بقصد أو بدون ويعد القط من أهم هذة الحيوانات ،ومن المستحيل أن تجد مثلاً فى المنازل كلبا دون رغبة أصحابه ، إلأ القطط فهى موجودة برغبة أو بدون ،وذلك لعدة أسباب وهى أنها اليفة ورقيقة وفى معظم الاحيان تكون غير مؤذية ، فهى محببة إلى معظم اللأطفال
لذا كان لابد أن نتحدث عنها .
هل الكلاب أكثر شعبية من القطط ؟
تحدثت عالمة الوراثة التطورية في معهد جاك مونو في باريس ايفا ماريا غايغل، لا نعرف تاريخ القطط ولا نعرف أصلها، ولا نعرف كيف حصل تشتتها.
وأظهرت كاريا هذه الدراسة في الندوة الدولية السابعة عن الآثار الجزيئية الحيوية في جامعة أكسفورد بأمريكا ، مع زميليها كلوديو اوتوني وتيري غرانغ
احتوت مقبرة بشرية في قبرص يصل عمرها إلى 9 آلاف و500 عاماً على بقايا قط. ويبدو هذا إلى أن الصلة بين البشر والقطط يرجع أصلها إلى عصر اكتشاف الزراعة على الأقل، وهو ما كان بالقرب من منطقة الهلال الخصيب منذ حوالي 12 ألف سنة.
كيف روض الفراعنة القطط البرية
روض الفراعنة القطط البرية منذ نحو 6 آلاف سنة، وبعدها حنطت الأسر المصرية الحاكمة بعد ذلك ملايين القطط.
كما تناولت إحدى الدراسات القليلة السابقة على جينات الميتوكندريا للقطط القديمة “الذي يورث من خلال الأمهات ، عكس معظم الأحماض النووية” لثلاث قطط مصرية مُحنطة فقط.
كيف تنقلت القطط عبر العصور ؟
قد يكون بنى فريق غايغل هذه الأفكار، لكنه توسع في الطريقة إلى نطاق أوسع بكثير.
إذ حلل الباحثون الحبيبات الخيطية للحمض النووي من بقايا 209 قطط من أكثر من 30 موقعاً أثرياً في مختلف أنحاء قارة أوروبا والشرق الأوسط وقارة وأفريقيا. وأوضحت أن العينات مؤرخة من العصر الميزوليتي وهي الفترة السابقة لعصر الزراعة ، عندما كان البشر يعيشون على الصيد – فى القرن الـ 18
ربما زاد عدد القطط في اتجاهين، حسب ما اكتشف الباحثون.
وفقد امتدت القطط البرية في الشرق الأوسط بسلالة حبيبات خيطية معينة في المجتمعات الزراعية القديمة في شرق البحر المتوسط. وترجح غايغل أن مخزونات الحبوب الموجودة في تلك المجتمعات الزراعية المبكرة جذبت القوارض، التي جذبت بدورها القطط البرية. ثم بدأ الإنسان بترويض القطط بعد أن رأوا فوائد الاحتفاظ بها.
وبعد ذلك بآلاف السنين، انتشرت سلالة القطط المصرية في أنحاء أوروبا وآسيا وأفريقيا. كما وُجدت جينات الميتوكندريا الشائعة في مومياوات القطط المصرية التي حُنطت خلال الفترة بين نهاية القرن الرابع قبل الميلاد وحتى القرن الرابع ميلادياً، في القطط الموجودة ببلغاريا وتركيا وأفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى خلال نفس الفترة .
غايغل إنه ربما احتفظ الأشخاص الذين يرتادون البحر بالقطط لإبقاء القوارض بعيداً.
وقد وجد فريقها أيضاً بقايا قط له هذا الحمض النووي الأمومي في موقع من مواقع الفايكنغ التي يعود تاريخها إلى ما بين القرنين الثامن والحادي عشر ميلادياً في شمال ألمانيا.
كما اوضح عالم الوراثة السكانية في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن بماساشوستس بونتوس سكوغلاند، عن هذه الدراسة “ثمة كثير من الملاحظات المثيرة للاهتمام.
لم أكن أعرف حتى بوجود قطط فايكنغ”. كما عبرعن إعجابه بقدرة فريق غايغل على تمييز التحولات السكانية الحقيقية في الحبيبات الخيطية للحمض النووي، الذي يتتبع سلالة أمومية واحدة.
ومع ذلك يعتقد سكوغلاند أن الحمض النووي للنواة الذي يوفر معلومات أكثر عن أجداد الفرد ، يمكن أن يتناول التساؤلات الخاصة بترويض القطط وانتشارها، مثل علاقتها بالقطط البرية، التي ما زالوا يهجِّنونها.
كما حلل فريق غايغل كذلك تسلسلات الحمض النووي للنواة المعروف بإعطاء القطط المخططة هذا الغطاء الخاص، ووجدوا أن الطفرات المسؤولة عن هذا لم تظهر سوى في العصور الوسطى. وتأمل غايغل في تتبع المزيد من الأحماض النووية للنواة للقطط القديمة. لكن التمويل لعلم الوراثة الحديث للقطط قليل، وهو أحد الأسباب التي تجعله يتراجع كثيراً عن الأبحاث المماثلة على الكلاب.
“.